لقد غيّر السفر الجوي عالمنا الحديث. فأصبح استكشاف أماكن جديدة وزيارة العائلة حول العالم أسهل وأرخص من أي وقت مضى بفضل مئات شركات الطيران التجارية والخاصة. ومع ذلك، فإن العلم والهندسة وراء الطائرات لا يزالان مجهولين إلى حد كبير بالنسبة لمعظم المسافرين. في المرة القادمة التي تركب فيها الطائرة، تذكّر هذه الحقائق الست المثيرة التي قد لا تكون تعرفها.
الصواعق لا تؤثر على الطائرة
من الطبيعي أن تخاف من الطيران أثناء العواصف الرعدية، لكن لا تقلق، فحتى لو أصابت صاعقة الطائرة، لن تُسقطها. فمنذ التطورات التكنولوجية في هندسة الطيران عام 1963، لم تسقط أي طائرة بسبب صاعقة. في الواقع، تُضرب الطائرات بالصواعق بشكل منتظم، من دون أن تتعرض لأي ضرر أو أن يتأثر مسار الرحلة. الطائرات الحديثة مصممة لتكون محمية تمامًا من الصواعق، بمواد وأنظمة لا تتأثر بالتيار الكهربائي.
معظم الحوادث تحدث عند الإقلاع أو الهبوط
تشير الأبحاث إلى أن حوالي 80% من حوادث الطيران تحدث خلال الدقائق الثلاث الأولى بعد الإقلاع، أو الثماني دقائق الأخيرة قبل الهبوط. تحدث الحوادث غالبًا عندما تكون الطائرة على مقربة من الأرض أو من طائرات أخرى. لذلك، يُنصح المسافرون باليقظة في هذه الأوقات. ومع ذلك، لا داعي للذعر – فاحتمال التعرض لحادث طائرة هو واحد من بين 11 مليون.
الأجنحة ليست وحدها التي تجعل الطائرة تطير
تلعب أجنحة الطائرة دورًا مهمًا في بقائها في الجو، لكنها ليست العامل الوحيد في الطيران. في الواقع، هناك أربع قوى أساسية تتحكم في حركة الطائرة: الرفع، الدفع، المقاومة، والوزن. أما الانحناءات التي تراها في أطراف بعض الأجنحة فهي "جنيحات" (Winglets)، وظيفتها تقليل الدوامات الهوائية التي تتشكل فوق وتحت الأجنحة. هذه الجنيحات تساعد على تحسين أداء الطائرة عبر تقليل المقاومة الهوائية.
ليست مصنوعة من الألمنيوم فقط
في الماضي، كانت الطائرات تُصنع بالكامل من الألمنيوم. أما اليوم، فيتم استخدام خليط من الألياف الزجاجية، وألياف الكربون المقواة بالبلاستيك، و"كيفلار"، والتيتانيوم. ورغم أن معظم الطائرات ما زالت تعتمد على الألمنيوم لأنه قوي وخفيف الوزن، إلا أن الشركات المصنعة تضيف معادن أخرى مثل التيتانيوم والفولاذ. على سبيل المثال، طائرة بوينغ B787 دريملاينر مصنوعة بالكامل من ألياف الكربون.
عمر الطائرة يصل إلى 30–35 سنة
عادةً لا يتم إخراج طائرات الركاب من الخدمة إلا في نهاية عمرها الافتراضي، أي بعد حوالي 30 إلى 35 عامًا، وذلك حسب الصيانة وحجم الاستهلاك. وفي الأساطيل العسكرية والمدنية حول العالم، هناك طائرات أقدم من ذلك. ومع العناية والصيانة الدورية، يمكن للطائرة أن تعمل بكفاءة في نهاية عمرها تمامًا كما في بدايته.
المقاعد الخلفية أكثر أمانًا
راجع فريق مجلة Popular Mechanics بيانات حوادث الطيران التجاري بين عامي 1971 و2005، ووجدوا أن أكثر الأماكن أمانًا للجلوس على متن الطائرة هي المقاعد الخلفية. وبحسب البيانات، كلما جلست أبعد إلى الخلف، زادت فرص نجاتك في حال وقوع حادث. فقد تبين أن ركاب المقاعد الخلفية أكثر عرضة للنجاة بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالصفوف الأمامية. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تحليل مئات التقارير وحساب متوسط مواقع الجلوس للناجين والضحايا في كل حادثة طيران خلال فترة 36 عامًا.